رغبة دفينه وأمل فى الغد

لا أدرى بماذا ابدأ.. لقد راودتنى الرغبة فى الكتابه منذ وقت طويل .. كنت ارغب فى التعبير عن نفسى ولكن كانت تأخذنى شواغل الحياة ومسؤليات العمل عن هذه الرغبة .. لكنها ابداً لم تمحوها .. وظلت تلوح لى دائماً الى ان حدث ذلك الموقف الذى قررت فيه ان اعيد حساباتى من جديد وان اعطى كل ذى حق حقه ممن ضاعت حقوقهم فى متاهة الحياه.. ومن تلك الحقوق المضيعه كانت نفسى وكان ذلك القلب الغضيض الذى لم اتحدث معهما من فترة طويله .
فكانت تلك البداية وكانت تلك الترانيم بدايه حقيقة لحوار مع النفس ابحث وافتش بداخلى عن ذلك الانسان الذى تاه فى زحام الحياه عسى ان اجده من جديد وافتح معه صفحةً جديدة .
ارى ان الانسان فى هذه الدنيا بين ثلاثه اشخاص.
انسان خاسر : خسر نفسه وخسر الناس وخسر الحياة لم تكن لحياته معنى او مضمون بل كانت تقليدية وظل طول حياته دون ان يتعرف على نفيه الحقيقية او يجدها وفوق هذه الخسارة قد خسر حياته ايضا فلم يقدم جديداً اويحرك ساكناً بل كانت حياةً راكده .
وانسان رابح : وهو انسان ربح نفسه ولكن خسر الناس فصار وحيداً فريداً منطوياً على نفسه وهو ايضاً قد خسر حياته فالانسان لا يعيش بمفرده بل يتفاعل مع الاخرين ليحيا تلك الحياة السعيده.
وانسان رابح لكنه الرابح الاكبر : وهو انسان ربح نفسه وربح الأخرين وربح الدنيا أيضاً لقد بنى نفسه وتعرف عليها وخبر محاسنها فدعمها واكتشف مساوئها فكان شجاعاً قوياً فى تغيرها وربح الناس ايضاً فم يعش بمعزل عنهم واراه قد عاش حياة حافلة بالنشاط والحيوية واستمتع حقاً بكل لحظة منها وهو فى ذات الوقت قدم الكثير .
أرى ان هذا الاخير معادلة صعبة فى هذه الأيام لكنى سأسعى جاهداً ان احققها أريد ان اقوم نفسى وابنيها من جديد أريد ان أتعرف عليها واكتشف خباياها واريد ان انفتح ايضاً على الآخرين اقبلهم قد اختلف مهم لكن دوماً اظل منصفاً وعادلاً (ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) .
اريد ان احيا حياة حافلة بالحركة والنشاط وان استمتع بكل لحظة فيها حتى ولو كانت لحظات الضيق والأسى .. استمتع بانى اقابلها بالصمود والجلد.
وفى النهاية كلمة
جاء في بعض الكتب: "أوحى الله لداود، يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابــوا شوقا إليّ، يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين عليّ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كم مرة ضاعت فيها ذواتنا في هذا اللهاث المسعور....

كم من مرة لطختنا أدران الحياة في هذا السباق المحموم ....

رحلة البحث عن الذات رحلة طويلة

ليست مشكلتنا يا صديقي أننا لا تعرف دواء علاتنا
بل مشكلتنا أننا لا نعرف بأننا مرضى أصلا

كلمات رائعة من قلب أروع

تقبل تحياتي

زاهر